Senin, 16 April 2012

Sebuah Cerpen untuk Imaba Ugm

أنا فى انتظارك.....

(تحت الكتابة : ابن قرش)

تثاءب النادل عثمان طويلا و هو يزيح الغطاء عن جسده بعد نومه. و جلس فى الفراش معتمدا بذراعيه على ساقيه ، و أخذ يفكر ما وقع بالأمس فى المحطّة. التقى النادل بشيخ عجوز وسط المحطة و هو يلبس لباس الأبيض المرهَق. و كان النادل لم يلتقى به من قبل. فجأةً قرّب الشيخ العجوز النادلَ و هو فى أثناء انتظار الحافلة راكبا إلى مكان العمل. لقد شغل النادل فى المطعم أهل القبطيّ سنوات ولكنه لم ينال أجرة كبيرة من عمله. ثم سأل الشيخ إليه بصوت هدوء:
-         ماذا تنتظر هنا يا شباب ؟
التفتَ النادلُ نحوه باهتمام قائلا :
-         خيرا.. أنتظر الحافلة لذهاب إلى مكان العمل يا شيخ الكريم .
-         فماذا تـــؤجّــــل فى هذه الحياة القصيرة يا نصير !
فصار النادلُ يفكّر و تجلت فى عينيه نظرة فارغة من كل معنى ثم أجاب سوءال الشيخ العجوز :
-         لستُ أدرى يا شيخ ما الذى أنتظر فى حياتى ، كنتُ أشتغل طول حياتى فى المطعم لأهل القبطيّ. لا غير. و كنتُ مملا جدا بهذه الحياة.
ضحك الشيخ العجوز ثم قال و سأل :
-         حياة غريبة .. وانت واقف كذا ليـــــه ؟؟ هل هناك السعادة و الفرح فى حياتك يا فنديـــــــم ؟
-         كلاّ ..
-         هل تعرف أنت بأن هذه المحطّة كمثل الدنيا نعيش فيها الآن ؟ هذه المحطة هي مكان للإنتظار الحافلة و أما الدنيا ؟ للإنتظار أيه يا فنديــــــــم ؟ الدنيا للإنتظار "قرار" يا فنديــــــــم ..
-         بتقصد أيه يا شيخ ؟ قصدك  ؟ أيه بالضبط ؟
-         خذ الحكاية إيـــــــــــزي يا فنديـــــــــم ! نحن الآن فى حالة الإنتظار .. كل الناس فى هذه الدنيا ينتظر مجيءَ القرار من خالق و ملك الحياة .. و كأن "القرار" يقول لنا : "انتظرنى فى هذه الدنيا بالعمل و العبادة" ..
-         أيوه بمعرفتك يا شيخ .. إن الحياة هي المحطة ، كلنا ننتظر فيها بالصبر فى العمل و العبادة . لا حياة في الدنيا تدوم..
-         كلام زين يا زين الزين .. كلنا منتظرون .. كلنا عابدون .. كلنا عاملون فى الدنيا .. يا فنديــــم .. ليست غايتنا السعادة و الفرح ، كلا هما نسيم لطيف فى الحياة ، أمّا الحــــــزن هو العاصفة المطرية فى الحياة . لا تخف بالحزن ! سوف يأتيك نسيم السعادة و الفرح بعد عاصفة الحزن .. إصبر و رابط برحمة الله يا نصير !
بين حين و حين أتت الحافلة أمام النادل و الشيخ الكريم. لقد انتهت المحادثة القصيرة بينهما .  ثم ركب النادل الحافلة راكبا إلى مكان العمل و كان الشيخ ما زال يقف فى المحطة . دائما هو يتبسم و معه دخان يشربه نعيما و فرحانا .

كان النادل عثمان ما زال يفكر طول اليوم ما المرد بلقائه مع الشيخ العجوز فى المحطة بالأمس. و كان يتسائل فى ذهنه لماذا الناس ينتظر و ينتظر ؟ هل الناس مخلوق لأجل الإنتظار. متى سوف يأتى نسيم السعادة الحقيقية البقائية ؟ يقول فى ذهن النادل "أنتظرك يا شيخ ! أنتظرك يا نسيم السعادة الأبدية الأزلية ! أنا فى انتظارك يا ملك الحياة يا رحمان يا رحيم .... السعادة الأزلية هي اللقاء بربنّا الجليل ...
(Karanggayam 12 April 2012)
******

Tidak ada komentar:

Posting Komentar